الثلاثاء، 30 يونيو 2009

تلويحه



بورتريه } لا أدّعي قدرة المدّ في عتمة موج الأمور , ستُدهش الفكرة يوماً وأدنو من القوس حُرّه .


يلفظني التوقّع كُلّما آوي إلى اللحنِ في جنح الظلام , فيستنير بيت ! , أُشعل الفكرة المُعلّقة مابيني و الكتمان , أخطو برفقٍ فوق تبعاتها , أُفصّلها فضفاضةً على الشرح , دون أكمام تُعرّقل تجرّدها حتى من الإنتظام في الشارع العام ! , هكذا كمُهرج يستخفّ جياع الأرصفة والأزقّة المستثمرون للصُدف بإمتلاء لحظة دون وعي الآخرى ! .

كان يُبهر فوضويّتي بقفزه البلاتيني بين النظر وزمهرير الكفّ أثناء إختلاس الحديث من أعشاش الصباح , يزرع في كوبه نرجسه , يتأمّل بروح الميّت , يتناقض مع ذاته و يكذب ليعيش !, حِينَ يستفيق يذكر الظلام , يوقظ الأريكة , يستلقي ويصل أحلامه المفزعة بطريقة غير شرعيّة , التي لطالما شكّلت منه أطرافاً مبتورة .. ويكبر معه ظنّه الآثم (وحدي ولا أحد) !, ظلّ بعيداً مُختبئاً خلف أغنيته الحزينة يُعمّر صوته المبحوح بطوب التلاقي , يحُكّ جِلد حظّه ولا يولد أُمنية , يُجرّب دون دخول تحت تأثير مخدّر الخُذلان , يحكّ رأسه في المرة الأخيرة ولا يُثمر , يرميه كقطعة نقديّة .. لا يجد إلا وجهه متعثراً بكل ما كان , ومع هذا كان يبتسم ! .



دهاليز الشعور حتماً لا أقدام لها لذا تسير وفق ما تقتضيه الحياة! ,
كانت معكم ( الأنا ) في أوج حُرّيتها ومطلع شبابها الأوّل - 25 أغسطس 2006

أشششْ





لطالما أحتجتُ للثرثرة عن أي شيء وكُل شيء شرط ألا أتخذ من شفتيّ موضع التكميم ، حينَ لا يعود لساني طلقاً ويداي مداه وفضاؤه الخارجيّ ، لأنه وبعد أن توقظني حساسيّة الفراغ لا أجد مُتسعاً لترتيبي من جديد ، واضعةً بكلي مهملاً على رفّ النسيان ، تعلوه غبرة العابرين ولستُ بآبهة بشأنه ، فعندما يكون الإتحاد الأعظم للدوائر الفاقدة للإكتمال يُصبح سهلَ التسرّب ، وحينَ لا ننصفهُ يكون منحرفاً وقابل للتعرّي حتى عند عتبة العقل ، يجهلُ ما يستطيع فعله ، ويفعل مالا يستطيعه لأنه يخسر وبخسارته يفتقد جُزءاً منه وتبعاً لهذه الخسارة يفتقد نعمة الإحساس تتبعها نعمة البصر وأخيراً يصل لمرحلة تُهيمن على عقله فكرة واحدة تؤزّه ازاً نحو الهاوية ، يتهندمُ لأجل أن يُقابلها يتوهُ لبرهة وكأنه يتصل بالعالم الآخر إتصالاً مكنياً ، يضعها نُصبَ الحقيقة بعد أن يُسلّط عليها الضوء وهي بين يديه ، يُمسكُ رأسه معدلاً إستقامته يأخذ بالرصاص لأجل أن يمكّن هذه الآلة الصغيرة من تحقيق هدفه ، يتأمّل للحظة أخيرة كيفَ لو أنه يعود ويتخذ من أُرجوحة الطفلة حُجةً ليُقابلها ، ويُغدق عليها القُبل ظاهرةً وباطنة .. ليُدركَ أخيراً أنه الكلب البليغ في الوقت الجاهل ، والرُوح الموؤودة في حجر الذكرى ، يبحثُ أكثر في نفسه يستخرجُ طحالبٌ نتنه وتماثيل تعود للقرون الوسطى من اللهفة ، تذكّر الرصاص تبسّم من سُخف نهاية أتى عليها عقله ، علّق اللوحة بسبابة كمّمت الأحلام الخائبة وما تنفّست من جديد ! .

7 / مايو / 2007