الاثنين، 27 يوليو 2009

مجرد إعتراف








هل أثقب الحجر ، وأرنوا إلى اللحظة ارتواء ؟ ، أُكابر مهما خذلني الرضا وأقتلُني على نحو إجراميّ ، هل أُركّب جُزيئات الماضي حسبما تمنيتُـها شريطة أن أقتصّ فيها من حُزني ! .. و أود فعلاً لو أرمي هذا الوجَع في كومة الأشياء المهملة أمام منزل جارنا ذو الوجه المتجّهم على الدوام والنسيان حتى لا يعاود الظهور من جديد إن لم أكلف نفسي عناء البحث عنه ، أيضاً سأُمارس التغريب اليوميّ مع التخلّص من جُثّة الرُوتين ، حتى لا تُصاب الحياة بالزُكام أو تجرثم أفكارها نتيجة العطن والروائحة المُزعجة النافذة من رتابة النبض برغُم إستقراره ! ، أتمنى لو أملك في يدي كريستالة الحظ أو أي أمر مماثل للتخبطات والخُزعبلات المتوالية التي يفعلها البشر والتي تدخُل فيها عدة عوامل بيئية أهمها موت الدمع في قاع الحسرة ، تذكّر الإتجاه المعاكس في وجوه المارة ، وبسط كُل سيء أمام العين وفعل هذا أكثر من مرة ليُصبح جلد الذات أعنف والبحث عن مغفرة كأنه ضرب من جنون ، ويتذكّر الجميع بأن الأسئلة المُستقيمة تنمو بصلابة الحُجّة لأجوبتها ، وتكمُن في الإجابة عنها مهارة التعامل مع الحياة بشكل عام ، كأن تغرس في خاصرة المسافة الفاصلة مابين السماء والأرض غيمة واحدة ، وعندما تُمطر .. ستجدُ الحديث أكثر إنهمارا فالحقلُ أخضرّ وآن للجميل من أيامك أن يرتفع - يُلاقي الريح ، ويلعب بأراجيح الفضاء كُلها .

الجمعة، 24 يوليو 2009

الكابتن / عبدالعزيز



يحدثُ أن يمتلك أحدنا ذاكرة مثقوبة ، والحق ليس في هذه الذاكرة شذوذا عمّا هو معهود ، وإنما أصبح في بعض التواريخ شُبهة تستيقظ متى حان وقت إدانتها ! ..


هذه الرسالة لم تكُن حيّة حينَ وُجّهت إلى مُرسلاً إليه ،
فـ الكابتن عبدالعزيز يذكُر جيداً ما ينع في صدر الفتاة الصغيرة ، وظلّ حتى هذا الحين يزدان ويُشرق بعد وُلوجها متوجسة أملاً وخيفة عقدها الثاني من العُمر، فأشياؤها المُستميتة وهجاً وكمدا لم تزل تُرافق عيناها المُثقلتان بإبتسامته ، فتراها حيناً تدعوا طويلاً أمام نافذتها ولا تجد غير صورة ظلّ للريح ماثل أمامها وخلفها ،وأحياناً أُخرى ترسمُ ذقنه الذي تلبّسه بعض الشيب فصار كأنمّا حطّ عليه الديم فأرتوى بعضه والآخر يسعى خيراً لحين إجابة مورقة ، كان يُحدّثها وقد أخذه الحماس عن حجم الأشياء الكامن وإن بدت في وضعها الأول كذرة أوكسجين أو حبّة رمل عابرة ، عن كيفية صُنع التاريخ بعقد خيط أبيضا أو أزرق لا يهُم مالم تكن قد آمنت بالفكرة وخلقت من صغائر الأشياء عظامُها تذكُر أيضاً كم كان يفوقها طولاً ووسامة وكيف كانت في صغرها تُشبهه برُغم فارق الزمن ومكان الولادة ، برُغم كثير الغربة التي أحساها منذ عبرت خُطاهما الأرض وتضخّمت حياتيهما بالغبن مع إختلاط بعض الأمور ، كان ذلك كفيل بخلق صورة ضبابية لم يكن ليفكّ أحدٌ طلاسمها ، حينَ كانا قاب فرج أو أدنى ..


ستظلّ هذه الرسالة مُعلّقة إلى أمد بعيد .

الثلاثاء، 7 يوليو 2009

حكاية كيبورد (1)




الزمنُ الذي عقدتُ فيه صداقتي مع الإنترنت ، كان بعيداً جداً ..
/
ولا داعي بأن أذكّر كيف تكون فيه بداياتُنا ، التي لن نستطيع أن نُسميها إلا بدايات ، كالإرتباط بين مثير شرطي واستجابة طبيعية عند العالم بافلوف ، والتعلم بالمحاولة والخطأ لدى مدرسة الجشطلت ، أي أنها ككل بداية لا تخلو من التنقيب والبحث خصوصاً عندما يأكُل الفضول ما تبقى من صبر ، لسبر أغوار هذا العالم ، والإطلاع على كُل مافيه صغيراً كان أو كبيرا ، لا أزال أرى الطموح الذي قيّد روحي بولوج تخصُص فيه من ملامح هذا العالم الكثير ، رُغم أنه لم يكن إلا منذ وقت قريب أقصد تخصص الحاسب الآلي ، لذوي الطموح المحدود على الأقل حالياً ^_^ ، المهم أني الآن في تخصص مختلف ولا يمت إليه بصلة لذا أقول دائماً ( تجيءُ آمالنا حسب تكوين اللحظة ، ومن ثُمّ تطير كأنها ما كانت ) ، ولا أزالُ أحبذّ الجديد كيفما كانت بدايتهُ معي ، :) ..
/
سنابلي كثيرة ، حيثُ لم أقتصر تواجدي لدى موقع واحد ، كانت لي العديد من المشاركات (النصوص) في أربعة مواقع أدبية من قبل على مدار سبعة سنين كمشاركة فعليّة ، أُغلق ما أُغلق منها والأُخرى ظلّت تُحملق في فراغها وقد دنا منها أجلُها ، فماتتْ مع وقف التشييع ، رثيتُ ما ذهب مني معها من نُصوص وأشياء تستحقُ أن تبقى ، بعضُ الذكريات مع الزميلات ، بعض العتب والكثير من الحماقات ! ..
/
أتينا الآن للحظة وكيف شكّلتنا بفعل هذا العالم ، أكثر ما يُزعجني حقيقة الكذبات التي تتوالى على شاشة الأنثى ، أياً كان سنّها وأياً كان تخصصها ، وأياً كان طموحها .. إلا ان هذا الفراغ قد عثى في أرواحهن خرابا وخلّف بعده ضحايا مُتنا بينما لا يزالُنّ أحياءا ، غالبتني الكثير من القصص ، فهذه تشتكي من محب لم يفتح بريده الإلكتروني منذ أسبوع وأعلم في الحقيقة بأنه قد وضعها في القائمة الممنوعة ، وأخرى تموت شوقاً ، فقد مُنعت عن الإنترنت لحديث عصيّ على الشرح ، كان هوَ أوّله وآخره ! ، وأحاديث ممنوعة من السمع ، ومذبوحة أمام عتبة الرجل ، الرجل الذي كان رُجلاً بمعايير أخرى ، لم تُطبّق إلا عليه وثُلّة ممن أجادوا تغليف رغباتهم السوداء بشريط أحمر ، كُتب في بطاقة سنينه حُب ، بينما لا يمثّلُ إلا وكرٌ للخديعة ، يَجمع فيه رُفات الدمعات والخطايا ، وكُلّما رآها بصق عليها ، فلا دام هذا الرجُل هوَ ومن معه ! ..
/
أَظُنُّ بأني جانبتُ الموضوع المُراد ، وخضتُ حديثاً آخر ^_^ ، لا بأس فهوَ أهمّ حينَ تكون القضية .. هتك عرض ، وخداع وقح ..
/
/
للحديث تتمّه بإذن الله ، :)