.
فكُل النوافذ المُشرعة لإحتضان جناحه وبالتالي إحتضانه هُوَ لوليدة حديثة
لا يصل ، مع أنَ أصابعة تتسابق للأعلى
يُمسك السطح ،
خال كالعادة .. الهواء يلتفّ حولَ معصمه
فيغلبُ الظنّ إثم !
.
يدها على كتفه ،
.
.
.
لمّا نَظَر ، تكوّنت لديه فكرة ميّتة مع وقف التشييع ، وبعيداً عن الحال المُزري الذي آلت إليه حياة هذا الصبيّ ، فلا زَالَ يُدوّنُ آلامه مع كُل نفثة دُخان ، تستغرق دهراً بإكمله لشرح التشبّع الباد في وجهه ، فكُلّما سحب سيجارهُ من جيبه .. ظلّ يُحملق فيه طويلاً ، وكأنهُ يضعُ أثناء تفحّصه موقف ما تجذّر حُزنه ، فصَار وشماً على ذراع خيباته .
.
يأتي أولاً على ذكر أبيه المُتسلّط في طفولته، كَيفَ وبَّخهُ على نسيانه أمر الشاي ، مع أن أبريقَ الشاي كان على بُعد حركة واحدة من الوالد إلا أنه لم يأخُذهُ بالرويغة ! ، فَهَلكَ ماض واغتهبَ بأجل غير مُسمّى ! .
.
ليسَ بسخيف ، هُوَ يتصرّف بفطرته والسجيّه ، يُعلّق أحلامه على حبل من براءة ، دون أن يشبكها حتّى لا تطير ، الريّحُ تعصف به .. هُوَ يغيب عن وعي اللحظة ، ويستفيق على هذا الذي حلّق بعيداً حيثُ لا يمكنه العودة أبدا .
.
لُفافة التبغ سَبَرتْ سنينه ، منحتهُ كون صداقة جديد مع الأشياء وبنظرة مختلفة تماماً عنها أعلاه ، و برُغم أن المرض كان وفيّاً معه ، ولم يسطع عليه شفاءً ولا نسيانا .. تبقّت لهُ عُلبة حياة واحدة ! ، إن أمكنه خلاصاً من إدمان الذكريات ! ، لو أنهُ ينفثُ دُخانها أيضاً ، لتكوّنت .