الاثنين، 9 أغسطس 2010

لأن الاختلاف حقيقة ، لا يختلف عليها اثنان


لم يتبقى على رمضان سوى بضع ساعات أو ربما يوم بأكمله ، هذا ليس بجديد إنما هنالك ما يدعني متورّطة في أمور أخرى ، والأكثر إشكالاً أنها ضرورية لمواجهة ما قد أقسو به على نفسي ذات غُربة ، التفكير في مشروع السفر ، الوقوع في شرك الكآبة ، تمديد رغبة مكبوتة على الوضع الصامت نفسه !!، ملاقاة الملل عند الجادة رقم "سَهر" ! ، متانة الغلاف البشري الجائع على الدوام ، وعدم اختراق تلك الروحانية لما قبل يوم १/ ९ على الأقل، الكثير من الحسابات قد اختلفت الآن ، كل ما قد نظنه آتٍ فعلاً وهو لم يطأ بعد أرض الوصول إلينا ! ، في الحقيقة إنه لم البؤس أن يكون كل ذلك ونحن نطلّ من نافذة قريبة جداً من هلال رمضان ، الوقت الذي تصفّد فيه شياطيننا ، وتفتح فيه كل أبواب الرحمة ، ماكان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ، قد نرثوا أنفسنا في وضع أسوأ من هذا وربما في وقت أسوأ أيضاً ، لكن ألا تظنون بأنه الآن قد حان الوقت ، لنتغيّر ؟ ، ليكبُر إيماننا ويقيننا ، لتشرق توبة في سماء ماضينا وحاضرنا ، ليكون السواد مجرّد عاصفة ، لم تقتلع صبرنا ولا ابتسامة البياض فينا ، لنبذر الصُبح في التُربة السليمة ، فتنمو آمالنا ضوءً في المدى البعيد ، أُحب العالم الآن ، أنا أكثر صبراً على نفسي وأكثر صدقاً ، لأول مرة أشعر بأن الاختلاف الحقيقي هوَ رؤيتك للجانب الذي تخفيه على الدوام من شخصيتك ।.



مباركٌ عليكم رمضان ، تقبل الله صالح أعمالكم يا أحبّة :) .