الاثنين، 31 أغسطس 2009

أكون أو لا أكون






.
.
.
.
.
.
.
هل جربت مرة الكتابة للاشيء ؟ ، كيف تكون ما شكلُها ولذة الحرف بين سطورها ؟هل لا حظتَ يوماً زلزلة النقاط فوق الأحرف حينَ تختلف كُل الإتجاهات بعد إستقرارها ؟ ، هل كبّرت في لحظة ضعف علامة ما لأجل أن تبرز كلوحة سيرياليّة قديمه ؟هل فكّرت لمَ كانت هيَ بالذات دون رفاقها ؟ وأثناء التفكير عدلت في وضعية جلوسك واستقام إنتباهك وركنتَ كُل العلامات الأخرى جانباً لأجل الإكتشاف وحده ؟قرّبت من نظارتك حتى غدت تتأرجح على رأس أنفك أمسكت بالجناح مقيّداً له حتى تمنعه الطيران مجدداً لأن ثمةَ ما يشوّش الصورة ، ويقلبها قبل أن ترتكز ثابتة في وسط بروازها ؟هل كُنتَ تراك حقاً في منتصف الطريق ؟ ، و الرصيف لم يعد يذكُر قرع حذاؤك ذو الكعب المرتفع قليلاً .. وقد بدوتَ وسط الذكرى كمن لا ذكرى إليه تمتد ؟هل حاولت عابثاً أن تصطاد أمنية لأجل أن تلمس فيكَ إنسانّيتك وخاب أملك حينَ تأكّدت بأنك الأمنية التي لم تأت على ذهن إنسان قطّ ! .

الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

تجريد


كُلّما فعّلتُ فيّ روح .. سرقتها أُخرى .
/
مُتعبة للحدّ الذي لا أشعر معه بأطراف الوقت ، ولا بجسد اليقين ، ولا بعين الرجاء
ولا بنفس النسيان ، ولا بميل شجرة البلوط ، ولا بإنتفاض السماء ، ولا بالندى على إصبعي ، ولا بكيان اللون ، ولا حقيبةُ الاماني ، ولا بوصلة الذاكرة ، ولا مرارة الوجود ، ولا تلقّف الحاضر كـ كهف مسلّما بأمانه ، ولا الماضي بغراب لهذا الكهف! .
/
مُتعبةٌ لآخر الفلك ، تعلوني مجموعة قمرية و وَجَعٌ شمسيّ مُستديم ، ولا انطفاءةٌ جادّة تستدرجُ الصُبح كـ عُرس ، ولا الليلُ يُتمّ الليل حداداً على كبوة الضوء التي خلّفها صمتُ الأفول الأوّل ! ، نبراسُ النبض كلمة وحينَ يُبتر الضوء يُصاب الورق بهشاشة
التعبير ، ونكوص الحرف فبعد ان كان يافعاً ويانعا ، عاد ليمُصّ آماله كرضيع ، وصارَ البُكاء هويّته وهوايته ! .
/
يحبو الصوتُ رخيماً في متاهات سمعي ، ويتقوّس حينَ يدنو من بصري ، ولا يكون حينَ يتلمّسُ حبيبات التذوق في لساني ! ، كميّة الوَجَع الآخذة به والدافعة له في لُجّة الاستنتاج ماهيَ إلا دينامو محبط ، يبُثّ الطاقة متراخية ومترهّله ، كـ اللاشيء عندما نُعدّ فيه صبرنا ليكون شيئا .
/
العتب الذي مُلئتُ به ، وأملاهُ عليّ ضميري ودستوري والكثير من الطيبة .. يزيدني ضعفاً إلى ضعفي ، يغمُرني بالإكتئاب ويجعلني مُشرّعة هذا الفرح الصغير الذي خبأتُه منذ الإبتسام للريح ، لتأخذه كما أودت بالكثير من خيباتي إلى النسيان ، نسيت ولكنّ هذه الأرض لا تنسى ، التي زرعتُها بالإنتظار ، سقيتُها آمالاً مؤجلة ، ولم أراها إلا وهيَ تنتحب على ضفّة الغياب ، كُلما عادت لتذكُر كافح الذنبُ ذكراها بالنسيان!.
/
ليضُمّ الغيبُ روحي ، أو لأغيب .

الأحد، 23 أغسطس 2009

ماذرتُه منّي ريحُ العالم الرقميّ



حمّلتُه أمانة البقاء ، فكانْ
/
ذرتُه الريحُ الرقميّة من بعد ما خُبّأته في ذاكرتي ، بعضاً من حديثي في المنتديات الأدبية .


- الصباحُ الذي يُثير جُملة الإرتباك فيك هو الأقدر على ضبطِك حقيقه .
/
- * ولأنّي أحمل الصخر وداء الحبّ ..
والشمس الغريبة
أنا أبكي !
أنا أمضي قبل ميعادي ... مبكّر
عمرنا أضيق منا ،
عمرنا أصغر .. أصغر
هل صحيح ، يثمر الموت حياة
هل سأثمر
في يد الجائع خبزا ، في فم الأطفال سكّر ؟
أنا أبكي !"
/

وأنا أبكي ..
الأمر الذي ماخِفتهُ يوماً ولا أدراني عنه ما علمته !
كان ليلاً ..
أو هُوَ للصُبحِ سرّاً .. لستُ أدري هل حذفته ؟
هل وعى منه جُنوني
هل بِه كوني تعثّر ..!
كُل هذا الوقت يا درويش بكيته
الأمرُ الذي خِفتهُ يوماً، وقد حبستُه !
/
- أن ترى في نفسك حياة
أكثر أماناً من أن تعيش الحياة نفسها ! .
/
- ثَمة طريق تُحسّ خُطانا في الهواء أشياء .
/
- رسالة لا تحتمّ بالضرورة حياة مُرسلاً إليه ! :
اليوم الذي زرعتني فيه بالإنتظار
سيكون يوم جفافك .
/
- نافذة :
لم تكن لي يوماً , فلمَ أُجهد نفسي بفتحك صباحاً وإستنشاقك .. ها ؟
كيبورد :
تخلّيتْ , أي نعم ..
لكن , ألا ترى بوجود حافّة أصابعي بصمة لبتر أمانيّك !
إحتمال :
ثمة أمرٌ أجهله ويعرفني , خفيف كنورس , عظيم كالقهر
حين يغمرني بعُتم الزمان , أُدرك أنه يجعل مني أنثى أخرى
لا بُد أن تُتقن فُنون النظر المختلفة , أهمّها (عيناي صوتُك) ..
/
- * أحاول أن أقنع نفسي بأن ترك شخص ليس أسوأ شيء يمكنك ان تفعله له!,
ورغم أنه قد يبدو شيئاً كئيباً ومحزنا , لكنه يجب ألا يُعتبر مأساة , فإذا لم تهجر شخصاً , فلن يكون ثمة مكان للجديد "..
/

حنيف , تعلم الذي نكأته الآن ..؟
الليل يُبدع في سواده , وهذا النجم لا يفتأ يبُث في جلدي
إنكماشٌ متواتر , الليل يهدأ ....
والهدوء قبيلة البُكاء
حين تستضيفه لا يذكر كونه ضيفا , فيُصبح الشيخ في نفسِه !
/
- في راوية الصوت ..
أقلّ الذي يُقال
كَذِب .

/
- لأنه الفقد : أي الحالة الشعوريّة المُتضمّنة في اللاشعور, هذا الوقت الذي يُعيد نفسه ببطءٍ شديد , الإفتقار لمقوّم أساسيّ من مقومات النَفَسْ ألا وهُو الحاجة للوجهُ الآخر منّا , البعيد القريب الشيء الذي لا يُفهم كنهه ولا أصوله , لكنّه بطريقةٍ ما واضح كأنه الطريق المرسوم الذي لم تخطُو عليه قدم جادّة أبداً ،
هذه المرة خبّأتُ اللوحة في ظهرِ الرسّام,
لأن الرسّام أعمى .
/
- حين يسرح الكثير : وأقول أني لا أفهمهم , أعني ذلك
لأن فهم البُعد الثالث من الأحاديث المتسرّبه بين أصابع الملل ! , أمر واقع .

/
- في عُلبة شوقي تقافزت حلواكَ ,
وما أخترتُك ! .
/
- أفعى , حِينَ التمست للسفر تذكرة
خطت من فوقِها وتشنّجت أمامي ! .
/
- عينايَ حقلُك , فلا تُسرف في تشذيبِ الهدب
حتى لا تجرح النظر وتموت الصورة .
/
- عندما نغضب , نرى الأشياء بسُخفِها بعيدة .
عندما أغضب لستُ أقلّ مما أرى ولا بأكثر بُعدٍ منها ! .
/
- الشيء الذي مكثَ غريباً في دفءِ إبتعادكْ ,
هَرَب , بينمَا لا أزال أُرتّبَ عناوينَ مواطنتِه .
/
- لستُ كما الآخرين حينَ واكبت تطوّرك ,
جعلتُ نظري عليكَ وما مللتُ بحثاً عنكَ فيكْ .
/
- فكّرتُ مليّاً بإسقاط فكرة التعويض المعنويّ على سَفَر ,
رتّبتُ ملامحكَ حينها , تمنّيتُ في نفسي كِذبه , غادرتُ كياني المؤقّت
وعلى أوّل درج المصعد , إخترقت رصاصة التحليِق إندفاعي انطفأتْ !,
لستَ آثِما أها , لستَ آثِما .
/

- رغبةٌ في صدري تُحاول الفرار هذا اليوم , ولا جديد
عندما تحقّقتُ من تركيبة جُزيئاتي, أوكجسين الهمّ لم ينفد بعد
رئتاي التي أدمنتْ تِبغ الإرتحال ما فتأت تُنبّه هذا الشُعور بأهمية كوني
في الزمن الماضي, وتُردد في صدري أُغنية النسيان ,
كُلّما شرّعت روحي للغياب البعيد إنتصب في وجهها حُلما أحمق
ولطالما آمنتُ بأنه مُستحيل ..
السؤال يتمرّد على موجةٍ بيضاء , الموجة تحطّمت آلياً ! .
/
- الحاجز المُتقدّم بينَنَا - شاطىء ,
هل كُنّا إلّا المدّ أو الجزر ؟
/
- في جيبِ الترحال فوضى غُربة ,
كُلما دسستُ يدي لأُرتّبها على مشجبِ الإستقرار , تمادتْ في عكسِها
وأمتنّ لها بإكتراث مردُودها على روحي , كيف والغُربة وطنا آخر ؟ .
/
- وحدي من غامر بخوض تجرُبتك , دون أن يضع نُصب قلبِه عواقبك أيضاً !
كيفَ لي أن أكونك , وأنا ما فتأتُ أنشُد نِسيانك ..
كُلما هببتُ لأُغنيكَ بُحّ صوتِي , وخُنِقتُ بالحُنجره ! .
/
- أُفكر , اني لستُ أرجوا سِوى حبل سِرّيّ تختلط بِه رُوح ,
وتنفجِر نُضجاً بالبكاء .
/
- أيا طِفلاً أنجبتهُ يدا الصُدف ,
" نام .
/
- النوم مِفتاح هُذاءاتي , لذا ما أفتعلتُ نوماً أطول من هذا النهار
عِشتُك بحياة فضحت الطير , وأرتكبتْ جناح .
/
- وقد أتيت من هذا البعيد , ولم أعُم في رحيله الأبديّ ,
منذ إرتفعتْ بالهواءِ ذرّه , وتكوّم بين رجفةٍ عُلوّ
كمنْ وارى بالنهار حديث ليل ,لم تُخلق له شفاه من قبل !
ها أنا ألوكُ الأغاني , فأهزِمُني والصُور .
/
- عبث العطر ليسَ يُثمر ! .
هكذا دعتني سمائي حينَ أمطرت , كأيّ محاولة لتجربة شيءٍ ما
رُغم أنه قد لا يبدُو جديداً , إلا أن فاعليته في القضاء على ندبةِ الحرمان
التي خلّفها صمتك - قويّه ! .
/
- تظل خُطاي ثابِته على خيطِ الحيره ,
أرجوا ألا تنقطع دِقّته ! .
/
- مسافاتنا المحمّلة بالتعب , تُجبرنا على الكذب !
على محوِ الضياع المتمثّل في هالاتنا المُعتمه المتكوّمة أسفل هذا النور
ليسَ ثمة أمر بإستطاعته تحويل تلك الظنون إلى دُخان , سُرعان ما تنفثه
- ضغوطنا اليوميّة - حتى يتلاشى كأن لم يكُن من قبل ,
كلمة في الدرب الذي بُترت سَاقَيهْ ! .
/
- نستطيع أن نبني جسراً ولو على اليابسة
لكن أينَ نجد المارة طالما أصبح مُكلفاً هذا المرور ؟
/
/
للماضي فيّ بقيّةٌ ، ستأتي بإذن الله ^_^

الأحد، 16 أغسطس 2009

صوت مجنون


قوس ريح ، مظلّة ماطرة ، والكثير من الحمم التي قذفتني و كوني الصغير داخل هوّة سحيقة ، أعود بنظري هذه الأيام إليه ، لا أذكُر تفاصيل الطريق ولا حجم الضوء الذي تتسلّلني منذ اقتربنا فكان موضع الخُطوة معقوفا انتهى بنكرة لا محل لها من الإعراب ! ، لم تزل كاريزماه المُختلفة / مُختلفة كـ وهج مُستقطع ، وعدسة مُضلّلة ، حينَ يدُسّ روحه في نثار الخشب ، تعود أكثر تجبُّراً وأخفّ من ومضة نورس ! ، وليس ما ألمحهُ في غيابة المُتكرر إخفاقاً وإنما بُرهان بأن كُل الأفعال التي مارستُها أو افتعلتُ ممارستها بقُربه لم تكن سوى / مرحلة تجاوز لعتبة الحسّ ، الكيان الذي اختلقهُ هوى ، تحت وطأة تحفُّظه وكتمان ما ليس في صالحه أبدا ، فعندما يُصبح المرءُ مرآة لـ أخطائه ، لا يتذكر بشريّته ، فيصّعدُ الليل كُل الليل يرجُوا نيزك ، شيئاً يتوقّد حياة في اللا حياة ، فالعتمة هي ذلك الأساس الذي قام عليه وطنه !، والأَزفَلة حوله يُلقمون سنينه أذكى الشتائم ! .
.
.
الأوغاد وحدهم من يتصنّع الغباء ، ويبدو كالحمقى الذين لا تقطن رؤوسهم سوى غربان عتيقة ، وعينَ بوم كانت لتُضلّل النتيجة لولا أن قبض عزرائيل تلك الروح بأمر ربّه .


الخميس، 13 أغسطس 2009

لو





، ..
لو أنّي اقتطفتُ من الكون نجمة واحدة أودعتُها الروح ، كبّلتُ بها لحظات غامقة لأبُثّ فيها ذرة ضوء فتُغالبُها حياة وتخضرّ ، .. لو أنّي كُلّما تذكرتُ غباء اللحظة وتكوينها الاوّل تبسّمتُ بسخرية وكبّرتُ كثيراً علّها تعود ، .. لو أنّي رتبتُ هذا النبض وماجعلتُ هذه العاطفة في فهرسة ، لو جعلتُه معاقاً بطريقة ما دون أن تؤثر على وظيفتة ، .. لو أنّي أُبالغ في الموت بشكل مشروع ، وأُزيّن الحظّ أمامي بنرجسة كبيرة ، .. لو أنّي هببتُ لمعانقته قبل الرحيل ، وأصطنعتُ قُبلة ذات مردود معنويّ ، .. لو أنّي أصيرُ الأميرة في الرواية دون أن أكون البطلة ، .. لو أنّي عزفتُ المسافة لتستيقظ القُدرة ، فتنحني خُطى ، .. لو أنّي ربطتُ الساحل بالموجة المُصابة بهستيريا الطاقة ، .. لو أنّي آثرتُ النظر على العمى في الوقت المُصاب بداء الألوان ، .. لو أنّي كيفما جئتُه ما نزعتُ غطاء الأرق ، وما رسمتُ شيئاً لا يتكوّن أبداً ، .. لو أنّي ضحكتُ هكذا من القلب دون أن ترتسم في عينيّ رعونة أخرى ، .. لو أنّي أجبتُ غوايته بـ ليتك تفهمني ، .. لو أنّي أفقتُ من غيبوبة الزيت ، قبل أن تنفجرَ حبّة ذُرة ، .. لو أنّي أُثخنتُ بالكبرياء دون أن يدلّ العرق مسام الآه ، .. لو أنّي حرقتُ صخرة الطاعة الماكثة في صدري ، لتُفرج وطن ، .. لو أنّي عصفتُ بـ لا ، قبل أن أصير الإبرة الضائعة في كومة القش ، .. لو أنّي قُلتُها في وجه الضغوط بـ لا مساس ، .. لو أنّي رشفتُ كمّية الماء الذي زادت مركّباته ذرة بُعد ، لما رجوت افاقة ، .. لو أنّي كذّبتُ الغيمة التي وشتْ بالصوت مابين سماواته ، .. لو أنّي أفصحتُ عن رغبة انتقام الريح للعاصفة ، .. لو أنّي ضربتُ بالدُفّ أو قرعتُ جرساً ما لاوقظ الحظّ ، .. لو أنّي غيّبتُ السور ، لكُنت آية ، .. لو أنّي اتخلّصُ من الشريط الذي دوت فيه خيباتي ، .. لو أنّي أُراسل الزمان لتوقّف ، .. لو أنّي أبُثّ الأغنيات مع الريح أو أدُسّها في جيب دمعاتي لبكيتُ أكثر ، .. لو أنّي أصيرُ حنجرة فقط ، لخفتُ السرطان ، .. لو أنّي أحوّل الدمّ لـ مواضع أخرى حيّة خارج الحياة ، .. لو أنّي أموتُ الآن ، كذاكرة بالية استفنذت كُل طاقات الحفظ والإسترجاع ، .. لو أنّي ما كمّمتُ الفرح منذ ولد ، لصار رجُلا ، .. لو أنّي جعلتُ بين أصابعي اصبعَ ذاكرة ، لذكرتُه ، .. لو أنّي أكُفّ عن التسويف ، لتضخّمتُ بهم ، .. لو أنّي فقط أتذكّر بأن هذه الـ ( لو ) تفتح عمل الشيطان ، لصرتُ فراشة ! .

السبت، 8 أغسطس 2009

I'm tired

كالعادة ما إن تنخر صحّتنا حبوب اللقاح وتفاصيل الطقس المخيّبة لإبتهالاتنا المُتكررة وداً وأمناً وصحّة مستديمة ، حتى نضُجّ حساسيّة تامة على صعيد سُحننا وتحمّر أنوفنا ونشعر بالسوء أكثر حينَ يُسكن طعم المشارط حناجرنا ، فلا نعود نستطعم إلا الألم ، ونتملىء بالمحارم الورقيّة وكؤوس الليمون والبرتقال فالحاجة أضحت ماسة لفيتامين c ، وما يعترينا من خدرة الجسد باكملة مع تضاؤل الرغبة في النوم ، أو حتى ملاقاة الآخرين ، تصُد تلك اللحظات حتى عن نفسك فلا تذكر من أنت ؟ ، ويقطن رأسك تساؤلا واحدا لطالما تجاهلته وهوَ الآن أقرب إليك من الوَجَع ذاته وليس عليك إلا أن تذكُره / تبكيه .. تضحك لأجله .. لا يهم ، فقط عليك أن تُجيب - هل كُل الآلام واحدة ؟ بالطبع لا ، حسناً ليس هذا السؤال أصلاً ! ، كان لابُد من مُشاغبة الروح تمهيدا لاستيعاب فجيعة الأسئلة المباغتة ، كيف كُنتُ قبل أن تحمّر ؟ - لن تكون إجابة عفوية وطازجة ، وأنت تكتظّ من بين يديك ومن خلفك بمُسكّنات الغثيان والقولون واضطرابات الهرمونات المتزايد كُل 10 دقائق ، تشعر بأنك تشيخ دون أن تدري ، المرض الحكاية لا يزال يكتبك في سطورة آهة تلو الأخرى ، يرسم عبوسك لحظة أن يسألك كائنا سخيف عن حالك وأنت بالكاد تجيبه من فرط السُعال ، تذكُر كيف تشمئز من نفسك عندما يُصارحك أحدهم بأنك كُنتُ منفعلاً في الوقت الذي لا يستدعي إنفعالك ! ، أحياناً تبدو كشطيرة لحم مُثخنة بالدُهن ، والإضافات الملونة ما إن يرحل وقت تناولها وإعدادها تُصبح أكثر عُرضة للعفن ! ، فتحاول جاهداً أن تؤكل عفواً أن تُظهر طاقتك الإيجابية فيما حولك من شخوص وأمكنة ذات صلة بمغامرة العُمر الواحد ، وتُصرّ بأنك لاتزال في بداية الطريق الواصل إلى المدينة / قوس ملوّن ، أو إلى المرفأ الذي لم تزره سفينة سلام قطّ ، حتى الآن تركضُ وعليك أن تركض أكثر لتتساقط مع خطواتك الواسعة أطنان ضعفك المحبوس مابين شهيقك وزفيرك ، أذكر في فيلم forrest gump ما فعله توم هانكس حين أكتظّ باللاشيء فركض آملاً أن يصل لنهاية الطريق ثم لم يشعر بأنه قطع مسافة كبيرة وصل فيها للنصف الآخر من الكُرة حينَ صار الركض مجرد موضوع فسّره ترك جيني وظلّ في حالة ركض مجهولة الطاقة ، والناس من خلفه ظنّوا بأن لركضه حكمة وأنتظروا آخر مشواره ليسمعوها وحينَ كانت النهاية توقّف ، أرخى الناس أسماعهم وكُل التعليقات تمرّ في أذهانهم أياً كانت درجة صدقها ، إلا انه قال - لقد تعبت وعليّ أن أعود إلى البيت - ، فكرة الفيلم جميلة حيث لم نصل بعد لمرحلة إختصار خطواتنا في خطوة واحدة قبل الولوج في خريطة تم قتل البوصلة فيها ! ، ههه كم موضوعاً أدرجته هُنا ، بالفعل حينَ نغيب عن وعي اللحظة نُصاب بلزمة غريبة وهي الثرثرة دون جُهد التنسيق !

فقط أقول I,m tired

.SO , Ineed to relax

الخميس، 6 أغسطس 2009

هل كُنتُ أحلم ؟
















،



أذكر .. كم غرسنا لهذا الموعد من ياسمينة توبة ، ونفخنا رعد الذنب ليذهب بعيداً
لازال يحبُو ، وكُلّما دلفت غيمة اطمئنان سماواتنا الصغيرة ، هزّتنا صاعقة التساؤلات والاختيار مابين عمر ولحظة ، والضياع في شبر رغبة ووو الكثير الذي عليّ نسفه الآن ..

{رمضان} كُل أراضينا ، نصله ويصلنا مابين ثلاثة بشائر تُطال
الرحمة - المغفرة - عتق النيران ، ثلاثون يوماً ستمضي ، وللأعمال فيها بقاء بقاء بقاء


للجميع ، مباركٌ هذا الفضل كُل الفضل المزروع في شهرنا الكريم
أسأل القدير لي ولكم مبلغه ، وكُل يقين واستقرار بنفحة منه إقامة فينا ..



كُل عام وأنتم إلى الله أقرب (مودة ) ،

الأحد، 2 أغسطس 2009

صباحاتنا

أن تحفر عميقاً داخل صباح شكّلتُه بنفسك لتُخرج منه أبخرة لأطياف الذكرى والأهم أنها تأتيك طازجة دون أية محاولة لتعديل ظروفها المكانيّة والزمانيّة حتى ما أمتزج بالعاطفية منها ، وأن تُصبح في صباحك على كوب شفاف إصطبغ بحُمرة الشاي الخفيفة مع نكهة مزاج أو - الريلاكس- كما يُحب أن يسميه الكثير، وتجعل من حديثك رشفات عجلة على هامش الضغط لهوَ أمرٌ يبُث فيكَ الحماسة لإعتدال جسد حياتك ذاتها على كُرسي الوقت المُعد خصيصاً لمثل هذه الأجواء ، فحينَ تُرخي هذا التعب وتسدل الحنين على قلبك تغدو أنفاسك متلاحقة وخُطاك لا تعرف غير موضعها دليل ، تعود بذات الإنكماش بحدّة أقل وذكاء أغبَر ، لا تُفكر بالسائد من الخُذلان ، ولا تجعل من نفسك أضحوكة للمستحيل .. قرّر إن كُنتَ في المكان المناسب أولاً ومن ثَمَ حاسب أركانه وزواياه وما عبثت معه ولا زال يلهُو برفقة تفاصيلك ..
أحبَ نفسك دون أن تُثير فيها أنها الأفضل ، ولا تُحقّرها حتى تعمى فعندها لن ترى نفسك أبيضا ولا هذا الكون أبيض ! .