الأحد، 2 أغسطس 2009

صباحاتنا

أن تحفر عميقاً داخل صباح شكّلتُه بنفسك لتُخرج منه أبخرة لأطياف الذكرى والأهم أنها تأتيك طازجة دون أية محاولة لتعديل ظروفها المكانيّة والزمانيّة حتى ما أمتزج بالعاطفية منها ، وأن تُصبح في صباحك على كوب شفاف إصطبغ بحُمرة الشاي الخفيفة مع نكهة مزاج أو - الريلاكس- كما يُحب أن يسميه الكثير، وتجعل من حديثك رشفات عجلة على هامش الضغط لهوَ أمرٌ يبُث فيكَ الحماسة لإعتدال جسد حياتك ذاتها على كُرسي الوقت المُعد خصيصاً لمثل هذه الأجواء ، فحينَ تُرخي هذا التعب وتسدل الحنين على قلبك تغدو أنفاسك متلاحقة وخُطاك لا تعرف غير موضعها دليل ، تعود بذات الإنكماش بحدّة أقل وذكاء أغبَر ، لا تُفكر بالسائد من الخُذلان ، ولا تجعل من نفسك أضحوكة للمستحيل .. قرّر إن كُنتَ في المكان المناسب أولاً ومن ثَمَ حاسب أركانه وزواياه وما عبثت معه ولا زال يلهُو برفقة تفاصيلك ..
أحبَ نفسك دون أن تُثير فيها أنها الأفضل ، ولا تُحقّرها حتى تعمى فعندها لن ترى نفسك أبيضا ولا هذا الكون أبيض ! .

ليست هناك تعليقات: