
هل أثقب الحجر ، وأرنوا إلى اللحظة ارتواء ؟ ، أُكابر مهما خذلني الرضا وأقتلُني على نحو إجراميّ ، هل أُركّب جُزيئات الماضي حسبما تمنيتُـها شريطة أن أقتصّ فيها من حُزني ! .. و أود فعلاً لو أرمي هذا الوجَع في كومة الأشياء المهملة أمام منزل جارنا ذو الوجه المتجّهم على الدوام والنسيان حتى لا يعاود الظهور من جديد إن لم أكلف نفسي عناء البحث عنه ، أيضاً سأُمارس التغريب اليوميّ مع التخلّص من جُثّة الرُوتين ، حتى لا تُصاب الحياة بالزُكام أو تجرثم أفكارها نتيجة العطن والروائحة المُزعجة النافذة من رتابة النبض برغُم إستقراره ! ، أتمنى لو أملك في يدي كريستالة الحظ أو أي أمر مماثل للتخبطات والخُزعبلات المتوالية التي يفعلها البشر والتي تدخُل فيها عدة عوامل بيئية أهمها موت الدمع في قاع الحسرة ، تذكّر الإتجاه المعاكس في وجوه المارة ، وبسط كُل سيء أمام العين وفعل هذا أكثر من مرة ليُصبح جلد الذات أعنف والبحث عن مغفرة كأنه ضرب من جنون ، ويتذكّر الجميع بأن الأسئلة المُستقيمة تنمو بصلابة الحُجّة لأجوبتها ، وتكمُن في الإجابة عنها مهارة التعامل مع الحياة بشكل عام ، كأن تغرس في خاصرة المسافة الفاصلة مابين السماء والأرض غيمة واحدة ، وعندما تُمطر .. ستجدُ الحديث أكثر إنهمارا فالحقلُ أخضرّ وآن للجميل من أيامك أن يرتفع - يُلاقي الريح ، ويلعب بأراجيح الفضاء كُلها .