السبت، 8 أغسطس 2009

I'm tired

كالعادة ما إن تنخر صحّتنا حبوب اللقاح وتفاصيل الطقس المخيّبة لإبتهالاتنا المُتكررة وداً وأمناً وصحّة مستديمة ، حتى نضُجّ حساسيّة تامة على صعيد سُحننا وتحمّر أنوفنا ونشعر بالسوء أكثر حينَ يُسكن طعم المشارط حناجرنا ، فلا نعود نستطعم إلا الألم ، ونتملىء بالمحارم الورقيّة وكؤوس الليمون والبرتقال فالحاجة أضحت ماسة لفيتامين c ، وما يعترينا من خدرة الجسد باكملة مع تضاؤل الرغبة في النوم ، أو حتى ملاقاة الآخرين ، تصُد تلك اللحظات حتى عن نفسك فلا تذكر من أنت ؟ ، ويقطن رأسك تساؤلا واحدا لطالما تجاهلته وهوَ الآن أقرب إليك من الوَجَع ذاته وليس عليك إلا أن تذكُره / تبكيه .. تضحك لأجله .. لا يهم ، فقط عليك أن تُجيب - هل كُل الآلام واحدة ؟ بالطبع لا ، حسناً ليس هذا السؤال أصلاً ! ، كان لابُد من مُشاغبة الروح تمهيدا لاستيعاب فجيعة الأسئلة المباغتة ، كيف كُنتُ قبل أن تحمّر ؟ - لن تكون إجابة عفوية وطازجة ، وأنت تكتظّ من بين يديك ومن خلفك بمُسكّنات الغثيان والقولون واضطرابات الهرمونات المتزايد كُل 10 دقائق ، تشعر بأنك تشيخ دون أن تدري ، المرض الحكاية لا يزال يكتبك في سطورة آهة تلو الأخرى ، يرسم عبوسك لحظة أن يسألك كائنا سخيف عن حالك وأنت بالكاد تجيبه من فرط السُعال ، تذكُر كيف تشمئز من نفسك عندما يُصارحك أحدهم بأنك كُنتُ منفعلاً في الوقت الذي لا يستدعي إنفعالك ! ، أحياناً تبدو كشطيرة لحم مُثخنة بالدُهن ، والإضافات الملونة ما إن يرحل وقت تناولها وإعدادها تُصبح أكثر عُرضة للعفن ! ، فتحاول جاهداً أن تؤكل عفواً أن تُظهر طاقتك الإيجابية فيما حولك من شخوص وأمكنة ذات صلة بمغامرة العُمر الواحد ، وتُصرّ بأنك لاتزال في بداية الطريق الواصل إلى المدينة / قوس ملوّن ، أو إلى المرفأ الذي لم تزره سفينة سلام قطّ ، حتى الآن تركضُ وعليك أن تركض أكثر لتتساقط مع خطواتك الواسعة أطنان ضعفك المحبوس مابين شهيقك وزفيرك ، أذكر في فيلم forrest gump ما فعله توم هانكس حين أكتظّ باللاشيء فركض آملاً أن يصل لنهاية الطريق ثم لم يشعر بأنه قطع مسافة كبيرة وصل فيها للنصف الآخر من الكُرة حينَ صار الركض مجرد موضوع فسّره ترك جيني وظلّ في حالة ركض مجهولة الطاقة ، والناس من خلفه ظنّوا بأن لركضه حكمة وأنتظروا آخر مشواره ليسمعوها وحينَ كانت النهاية توقّف ، أرخى الناس أسماعهم وكُل التعليقات تمرّ في أذهانهم أياً كانت درجة صدقها ، إلا انه قال - لقد تعبت وعليّ أن أعود إلى البيت - ، فكرة الفيلم جميلة حيث لم نصل بعد لمرحلة إختصار خطواتنا في خطوة واحدة قبل الولوج في خريطة تم قتل البوصلة فيها ! ، ههه كم موضوعاً أدرجته هُنا ، بالفعل حينَ نغيب عن وعي اللحظة نُصاب بلزمة غريبة وهي الثرثرة دون جُهد التنسيق !

فقط أقول I,m tired

.SO , Ineed to relax

ليست هناك تعليقات: