الخميس، 24 سبتمبر 2009

سرد يلفّه العتق





- كيفَ هوَ وفاء الكائنات الأُخرى ؟ .




رأيتُ هذا الإطار في زلزلة روحيّة شديدة الأثر على اللحظة ، فالأسئلة تترى في ساعاتي وكثير الدقائق ،وأبدأ تساؤلاتي بـ ماذا لو تمكّن الإنسان من صُنع زرّ متى ما ضُغط في لهفة لإسترجاع ضحكة ما او رعشة أو حتى تبلّد وصمم جُزئي يُصيب هذا الإنسان الضعيف أثناء رفّة جناح حسّي صادق ؟ ، ماذا لو استشعرنا حياتنا بمحاذاة الساحل ، تُحيطنا تلّة خضراء ، عن يميننا كوخ خشبيّ يُقابله مقهى عتيق معلّقاً إلى آخر الرصيف ! ، وبينما الطفلة الكبيرة تخرُج ببراءة روحها ، وينع جسدها دون أن تُقدّم سوء الظنّ أو تُلطّخ نوايا الآخرين بـ كلمة خبيثة ، أو نظرة مُختلّة ومُتخلّفة في آن ، تسير وكأن الأرض تتصاعد في خطواتها تصل لسماوات الربيع ، تقطفُ من بسمات المارقين بجانبها ديم وغصونٌ رطبة ، تُعانق كفوف الفلاحين كفّيها الطريّين ، تُقبّل تجاعيد العجائز لتُزهر بسيلكون طبيعي ، ويبتهلن بالدعاء لها ( يارب تكبري ، ويشبهوك أطفالك ) ، فـ كُل ما تتحسّه أنفاسها أو تمُرّ قريباً منه كفيّها يتحوّل إلى أعشاش كلّف صُنعها حُريّة التحليق ، انقباضاً شبه مؤقّت ، وهذا ما لا تستطيعه من ضاهت بطبيعتها التي فطرها الخالق عليها ما زعمت به خطئاً أمريكا الأبيّه ! ، هيَ تتجوّل كسائحة في القرية المسوّرة بالمآذن والجيرة ، التي تعبق بالحناء والسدر أمواتاً أو أحياءً لا فرق ، حيثُ أن الذي يفصلُ بينهم قشرة تُرابيّه ، بإمكان الريح العاصف أن يُعرّيها ليتكشّف من تحت الأرض عظاماً وبقايا لصور كانت قد إكتملت عُمراً ما ، فهدمَ ما بنى شغفنا لأن نحيا ، وغابت اللذّات بهادمها ، الصبيّه تزوجت بخطوات أخرى كهلة إلى حد ما ، وأرتمى في حجرها مولود لم يكن ليستوطن رحمها تسعة أشهر ، لذا حملتْ صيفاً طويلاً فأجهضت محرقة ، تشوّهت بها كُل كائنات طريقها اليتيمة ، ..




كَبُرت .. إلا أن أطفالها لم يُشبهوها
لأنها ماتتْ عقيم .

ليست هناك تعليقات: