الأحد، 16 أغسطس 2009

صوت مجنون


قوس ريح ، مظلّة ماطرة ، والكثير من الحمم التي قذفتني و كوني الصغير داخل هوّة سحيقة ، أعود بنظري هذه الأيام إليه ، لا أذكُر تفاصيل الطريق ولا حجم الضوء الذي تتسلّلني منذ اقتربنا فكان موضع الخُطوة معقوفا انتهى بنكرة لا محل لها من الإعراب ! ، لم تزل كاريزماه المُختلفة / مُختلفة كـ وهج مُستقطع ، وعدسة مُضلّلة ، حينَ يدُسّ روحه في نثار الخشب ، تعود أكثر تجبُّراً وأخفّ من ومضة نورس ! ، وليس ما ألمحهُ في غيابة المُتكرر إخفاقاً وإنما بُرهان بأن كُل الأفعال التي مارستُها أو افتعلتُ ممارستها بقُربه لم تكن سوى / مرحلة تجاوز لعتبة الحسّ ، الكيان الذي اختلقهُ هوى ، تحت وطأة تحفُّظه وكتمان ما ليس في صالحه أبدا ، فعندما يُصبح المرءُ مرآة لـ أخطائه ، لا يتذكر بشريّته ، فيصّعدُ الليل كُل الليل يرجُوا نيزك ، شيئاً يتوقّد حياة في اللا حياة ، فالعتمة هي ذلك الأساس الذي قام عليه وطنه !، والأَزفَلة حوله يُلقمون سنينه أذكى الشتائم ! .
.
.
الأوغاد وحدهم من يتصنّع الغباء ، ويبدو كالحمقى الذين لا تقطن رؤوسهم سوى غربان عتيقة ، وعينَ بوم كانت لتُضلّل النتيجة لولا أن قبض عزرائيل تلك الروح بأمر ربّه .


ليست هناك تعليقات: